%D9%86%D8%A8%D8%A7%D9%87%D8%A9%20%D8%B7%D9%81%D9%84%20%D8%AA%D9%86%D9%82%D8%B0%20%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D9%84%D8%A9%20%D9%81%D9%8A%20%D9%85%D8%AC%D8%AF%D9%84%20%D8%B4%D9%85%D8%B3 - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني

نباهة طفل تنقذ عائلة
ماس كهربائي يتسبب بحريق في مجدل شمس
مجدل شمس\الجولان - جولاني - 13\11\2013
شب حريق في بيت في مجدل شمس الليل الفائت دون أن يؤدي ذلك إلى أي إصابات في الأرواح. الحريق على ما يبدو ناتج عن ماس
كهربائي أو ضغط  على مأخذ الكهرباء في غرفة الأطفال، حيث كان مكيف الهواء يعمل أثناء الليل.


السيد طليع أبو عقل - صاحب البيت

ويقول السيد طليع أبو عقل، صاحب البيت أن الحريق شب في غرفة الأطفال قرابة الساعة الخامسة فجراً، بينما كان الجميع نياماً، وأن أحد الأطفال هو الذي أحس بالحريق فقام بسحب أخيه النائم في نفس الغرفة إلى الخارج وتنبيه الأهل.
ويصف السيد طليع بأن قوة النيران كانت هائلة بحيث أنه لم يكن بالإمكان إخمادها، فقام بإخراج جميع أفراد العائلة إلى خارج المنزل وفتح "نبريش" الماء في أرض الغرفة، اعتقادا منه أن ذلك سيخفف من حدة النار، وقام باستدعاء سيارة الإطفاء التي قامت بإخماد الحريق.
وقد أصيب السيد طليع بحروق متوسطة في  يده أثناء محاولته إخماد الحريق.


الفتى أمين أبو عقل (12 سنة) أنقذ أهل البيت بنباهته وشجاعته

ويبدو أن الفتى أمين، ابن الثانية عشرة، هو الذي أنقذ أهل البيت بنباهته وشجاعته حيث كان الأول الذي أحس بنشوب الحريق.
وفي التفاصيل يروي أمين ابن الثانية عشرة ما حدث فيقول:
استيقضت على رائحة الدخان فكان كل شيء يحترق من حولي، في البداية اعتقدت أنني أحلم، لكني فهمت سريعاً أنه ليس حلماً. أول ما قمت به هو محاولة إيقا
ظ أخي صفا (7 أعوام) الذي كان ينام على سرير آخر في نفس الغرفة، لكنه لم يستيقض، فقفزت فوق النار المشتعلة من تحت سريره وقمت بسحبه إلى خارج الغرفة وهو نائم، وعلى الفور قمت بإيقاض أهلي، فقام أبي بإخراجنا من البيت وقامت أمي بفصل الكهرباء عن البيت.


السيد يائير الكيان - قائد جهاز الإطفاء في الجليل والجولان

ويقول السيد يائير الكيان، قائد جهاز الإطفاء في الجليل والجولان، الذي كان موجودا بمرافقة طاقم الإطفاء في المكان، أن معجزة حدث الليلة وسلم أهل البيت، فكان من الممكن أن تنتهي الأمور بصورة أسوأ لا سمح الله، لأن الدخان يمكن أن يسبب الإغماء للناس أثناء نومهم دون أن يحسوا بالحريق.
وناشد السيد يائير الأهالي بعدم إيقاف سياراتهم بصورة تعطل حركة السير في الليل، خاصة في الحارات الضيقة. فقد اشتكى طاقم الإطفاء من صعوبة الوصول إلى المكان، خاصة اجتياز مقطع الطريق من ساحة سلطان الأطرش مروراً ببيت المرحوم الشيخ أبو عدنان إلى حارة الجبل.


الحريق تسبب بتلف أثاث البيت وبأضرار بالغة

وقال السيد يائير أن تأخر سيارة الإسعاف يمكن أن يفصل بين الحياة والموت، وكل لحظة مهمة. وتوجه للأهالي بالأخذ بالحسبان أثناء توقيف سياراتهم على جانبي الطريق، خاصة أثناءالليل، أن يتركوا المجال لسيارة الإطفاء، والاحذ بعين الاعتبار أن سيارة الإطفاء هي شاحنة وتحتاج إلى مساحة للمرور في الشارع.
كذلك نبه السيد يائير الأهالي من مغبة تششغيل الأدوات الكهربائية التي تستهلك الكثير من الكهرباء أثناء نومهم، وعدم وصل عدة أجهزة على مأخذ واحد، لأنه من شأن ضغط الكهرباء أن يولد حريقاً، وهو على ما يبدو ما شهدناه في حريق الليلة.
كذلك طلب قائد وحدة الإطفاء من الأهالي أن يساعدوا سيارة الإطفاء للوصول إلى المكان بسرعة، وذلك من خلال إرسال سيارة إلى مدخل البلد لتقوم باستقبال سيارة الإطفاء وتوجيهها إلى المكان الصحيح.


العشرات من الأقارب والجيران توافدوا صباحاً لتقديم المساعدة

ومنذ ساعات الصباح توافد العشرات من الأقرباء والجيران إلى بيت السيد طليع لتقديم العون والمساعدة في تنظيف البيت وإعادة طلائه وترميمه من جديد.


أقارب وجيران يساعدون في إعادة طلاء البيت

نشير إلى أن أضراراً كبيرة لحقت بالبيت، حيث تلف قسماً كبيراً من الأثاث وغطت طبقة سوداء جميع جدران البيت الداخلية وسقفه. نشير أيضاً إلى أن صاحب البيت السيد طليع أصيب بحروق متوسطة في يده أثناء محاولته إخماد الحريق.

  إضغط هنا لمشاهدة المزيد من الصور